سبب فساد الحكام
السواد الأعظم من المسلمين اليوم يردد جهارا نهارا أن سبب فساد أحوال البلاد والعباد هو فساد الحكام لكن من منا تساءل يوما عن سبب ابتلائنا بالحكام السوء في جل إن لم نقل كل الدول العربية والإسلامية.
إن عقاب الله لنا لا يكون إلا بذنب ودائما ما نقرأ أن الجزاء من جنس العمل فابتعادنا عن تعاليم الإسلام واشتغالنا بحطام الدنيا وشهواتها كان عقاب الله لنا أن سلط علينا حكاما من نفس طينتنا بعيدين عن تعاليم الإسلام مشتغلين بحطام الدنيا وشهواتها وقد جاء في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم (كما تكونوا يولى عليكم) لأن الحاكم لا نستورده بل يخرج من بيننا يحمل عاداتنا وتقاليدنا ونظرتنا وفلسفتنا للحياة وعندما نتبع قصص الأنبياء والمرسلين في القرآن الكريم نتأكد أن الله تعالى يهدي للأمم قادة وملوك صالحين عندما يحققوا الصلاح والصبر والثبات في حياتهم ويتبعوا أوامر أنبيائهم ورسلهم والعكس بالعكس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ».
أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/446) عن جعفر بن محمد الفريابي، عن سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الحمصيّ، به، مختصراً، وذكر ما يتعلق بمنع الزكاة فقط.
ونستنتج هنا أن لكل ذنب عقاب من الله وابتلاء لا يرفع الله هذا البلاء إلا بترك ذلك الذنب
فإذا أردنا حكاما صالحين مصلحين فعلينا أن نصلح أنفسنا ونذعن للحق ونرجع لكتاب الله وسنة رسوله ونترك التنافس على حطام الدنيا ونتنافس في الخيرات.
ل.عزوز
السواد الأعظم من المسلمين اليوم يردد جهارا نهارا أن سبب فساد أحوال البلاد والعباد هو فساد الحكام لكن من منا تساءل يوما عن سبب ابتلائنا بالحكام السوء في جل إن لم نقل كل الدول العربية والإسلامية.
إن عقاب الله لنا لا يكون إلا بذنب ودائما ما نقرأ أن الجزاء من جنس العمل فابتعادنا عن تعاليم الإسلام واشتغالنا بحطام الدنيا وشهواتها كان عقاب الله لنا أن سلط علينا حكاما من نفس طينتنا بعيدين عن تعاليم الإسلام مشتغلين بحطام الدنيا وشهواتها وقد جاء في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم (كما تكونوا يولى عليكم) لأن الحاكم لا نستورده بل يخرج من بيننا يحمل عاداتنا وتقاليدنا ونظرتنا وفلسفتنا للحياة وعندما نتبع قصص الأنبياء والمرسلين في القرآن الكريم نتأكد أن الله تعالى يهدي للأمم قادة وملوك صالحين عندما يحققوا الصلاح والصبر والثبات في حياتهم ويتبعوا أوامر أنبيائهم ورسلهم والعكس بالعكس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ».
أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/446) عن جعفر بن محمد الفريابي، عن سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الحمصيّ، به، مختصراً، وذكر ما يتعلق بمنع الزكاة فقط.
ونستنتج هنا أن لكل ذنب عقاب من الله وابتلاء لا يرفع الله هذا البلاء إلا بترك ذلك الذنب
فإذا أردنا حكاما صالحين مصلحين فعلينا أن نصلح أنفسنا ونذعن للحق ونرجع لكتاب الله وسنة رسوله ونترك التنافس على حطام الدنيا ونتنافس في الخيرات.
ل.عزوز