ما ننكره على الإخوان
إنما ننكر على الإخوان ومن هم على شاكلتهم أنهم حصروا الإسلام في الوصول إلى الحكم فإن لم يصلوا إلى الحكم سواء بتزوير الانتخابات أو القهر أو إلغاء الانتخابات أو إقصائهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها واعتبروا أن الإسلام في خطر وأن النظام يحارب الدين والإسلام وألغوا كل وسيلة للدعوة إلى الله ونشر الإسلام ماعدا الوصول إلى الحكم ويعتبرون أن التغيير خارج إطار الحكم من سابع المستحيلات رغم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته عرض عليه كفار قريش الملك والجاه ورفض ذلك وقال كلمته المشهورة (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه) واختار طريق الدعوة إلى الله ولبث يدعو قومه في مكة زمنا طويلا حتى اضطر للهجرة إلى المدينة وأنشأ حينها دولته، لكن الإسلاميين الذين يريدون الوصول إلى الحكم يقبلون ذلك سواء عن طريق الانتخابات أو الانقلاب أو الثورة أو العصيان وحتى حين يغير الحاكم قانونا كان بالأمس معمولا به يقبلونه وينخرطون في الانتخابات بدعوى الوصول إلى الحكم ثم تغيير القوانين، لو كان الأمر كذلك لقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الملك ثم أمر رعية ملكه بالدخول في الإسلام لكنها حينها تكون طريقة فيها الحيلة والمكر والغدر والخيانة، يعني يقبلون الوصول إلى الحكم بقوانين ودساتير يرفضونها وينكرونها وحين يصلون يقومون بالتغيير أليس في الأمر حيلة وتدليس كان الأجدر ممارسة الدعوة والإصلاح في المجتمع والدعوة إلى تغيير القوانين والدساتير التي لا تتماشى مع عقيدة المجتمع ومقومات شخصيته ومبادئه وأعرافه المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف هذا مثال من الأمثلة ، علما أنني لا أنكر عليهم المشاركة في العمل السياسي بل أنكر عليهم أن يحصروا الإسلام في العمل السياسي وأن يعتبروا من يخالف رأيهم كفارا ومنافقين ومرتدين وشياتين وغيرها، كذلك ننكر عليهم الانسياق وراء ترهات العمل السياسي في البحث عن المصلحة واللف والدوران لدرجة أن تصبح الغاية تبرر الوسيلة وفساد النية حين يصبح العمل الخيري ذو مداق ونكهة سياسية مصلحية يوجه حسب المصلحة والمنفعة والولاء.
إنما ننكر على الإخوان ومن هم على شاكلتهم أنهم حصروا الإسلام في الوصول إلى الحكم فإن لم يصلوا إلى الحكم سواء بتزوير الانتخابات أو القهر أو إلغاء الانتخابات أو إقصائهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها واعتبروا أن الإسلام في خطر وأن النظام يحارب الدين والإسلام وألغوا كل وسيلة للدعوة إلى الله ونشر الإسلام ماعدا الوصول إلى الحكم ويعتبرون أن التغيير خارج إطار الحكم من سابع المستحيلات رغم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته عرض عليه كفار قريش الملك والجاه ورفض ذلك وقال كلمته المشهورة (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه) واختار طريق الدعوة إلى الله ولبث يدعو قومه في مكة زمنا طويلا حتى اضطر للهجرة إلى المدينة وأنشأ حينها دولته، لكن الإسلاميين الذين يريدون الوصول إلى الحكم يقبلون ذلك سواء عن طريق الانتخابات أو الانقلاب أو الثورة أو العصيان وحتى حين يغير الحاكم قانونا كان بالأمس معمولا به يقبلونه وينخرطون في الانتخابات بدعوى الوصول إلى الحكم ثم تغيير القوانين، لو كان الأمر كذلك لقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الملك ثم أمر رعية ملكه بالدخول في الإسلام لكنها حينها تكون طريقة فيها الحيلة والمكر والغدر والخيانة، يعني يقبلون الوصول إلى الحكم بقوانين ودساتير يرفضونها وينكرونها وحين يصلون يقومون بالتغيير أليس في الأمر حيلة وتدليس كان الأجدر ممارسة الدعوة والإصلاح في المجتمع والدعوة إلى تغيير القوانين والدساتير التي لا تتماشى مع عقيدة المجتمع ومقومات شخصيته ومبادئه وأعرافه المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف هذا مثال من الأمثلة ، علما أنني لا أنكر عليهم المشاركة في العمل السياسي بل أنكر عليهم أن يحصروا الإسلام في العمل السياسي وأن يعتبروا من يخالف رأيهم كفارا ومنافقين ومرتدين وشياتين وغيرها، كذلك ننكر عليهم الانسياق وراء ترهات العمل السياسي في البحث عن المصلحة واللف والدوران لدرجة أن تصبح الغاية تبرر الوسيلة وفساد النية حين يصبح العمل الخيري ذو مداق ونكهة سياسية مصلحية يوجه حسب المصلحة والمنفعة والولاء.