اللهب المقدس

مرحبا بك معنا حللت أهلا وسهلا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اللهب المقدس

مرحبا بك معنا حللت أهلا وسهلا

اللهب المقدس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اللهب المقدس

تربوي أدبي ثقافي


    التطرف والتطرف المضاد

    AZZ_INFO
    AZZ_INFO


    عدد المساهمات : 275
    تاريخ التسجيل : 24/12/2010

    التطرف والتطرف المضاد Empty التطرف والتطرف المضاد

    مُساهمة  AZZ_INFO الخميس يوليو 07, 2016 2:25 am

    التطرف والتطرف المضاد

         في غياب قيادات راشدة وعلماء ربانيين مخلصين يبينوا للناس دينهم الحق انقسم الناس إلى فئتين فئة كافرة بالدين وفئة مكفرة باسم الدين، الأولى فئة متطرفة ضد الدين وربما لما تراه من غلو وتطرف باسم الدين عند الفئة الأخرى وفئة تحتكر الدين من دون الناس وتعتبر من يخالفها الرأي فاسقا أو مرتدا تصدر ضده الأحكام القاسية في الدنيا بل حتى في الآخرة فتدخل من تشاء الجنة وتدخل من تشاء النار.

           الفئة الأولى ترى التدين تخلفا ورجعية والفئة الأخرى تنصب نفسها وصية على الدين فتتحدث باسم الله وكأنه يوحى إليها فتدخل من تشاء في رحمة الله وتلعن من تشاء دون علم ولا هدى ولا كتاب منير بل مجرد اختلاف في وجهات النظر والرؤى كفيل بالحكم على الناس ومصيرهم في الدنيا والآخرة، وكلا الفئتين شعارها التعصب والغلو والعنف اللفظي وحتى الجسدي إذا اقتضى الأمر.

           وهنا وجب التنويه إلى غياب الفئة الوسط بين الفئتين فئة تدعو إلى الله بالحسنى ودون غلو وتطرف تعيش حاضرها دون الانسلاخ من ماضيها وليس العكس (تعيش ماضيها وتغفل عن حاضرها فلا تدرك هذا ولا داك)، الفئة الوسط هي فئة تقدس العلم والتعلم وتسعى جاهدة لطلب العلم واكتساب المعارف وتستغل ما وصلت إليه البشرية من العلوم والمعارف في خدمة دينها والتواصل مع من يخالفها الرأي لتقريب المسافات وتبديد الضباب ودحض الشبهات فتأثر بما عرفت من الحق وتتأثر بما لا يعارض الحق، فئة سلاحها الأفكار فتحارب الفكرة الخاطئة بالفكرة الصحيحة المقرونة بالسلوك الحسن شعارها قوله تعالى: ((124) ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)، يعني دعوة الناس بالحسنى وترك الحكم عليهم لخالقهم فهو أعلم بهم وأعلم بالمهتدي من الضال لأننا نحن بشر ولا يوجد منا معصوم من الخطأ وبالتالي فليس منا من يكون فكره ورأيه مقدس لا يجوز مخالفته ومعارضته بل كل منا معرض للخطأ والصواب للهدى والضلال لمعرفة الحق والزيغ عن طريقه ولكن عندما نتحاور ونتجادل بالحسنى ربما يكون بعض الحق معي وبعضه معك فنهتدي إلى الحق جميعا وننجو جميعا.    

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 11:35 am