عندما يصبح المنكر معروفا
لقد انتشر الفساد والرشوة والمحسوبية والمحاباة بشكل رهيب حتى أصبح أمرا واقعا ومعروفا يتعامل به العام والخاص وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أمرين لا ثالث لهما ، الانحراف الأخلاقي الذي أصيب به المجتمع فحاذ عن طريق الاستقامة وانحرف عن العرف السليم والفطرة النقية فصار يبيح لنفسه التعامل بمثل هذه الآفات هذا من جهة ومن جهة أخرى غياب الرادع من طرف أولي الأمر ، فحين تكون العقوبة خفيفة في مثل هذه الحالات فهي لا تؤدي دور الترهيب الكافي الذي يحول دون الوقوع فيها مرة أخرى ، ولهذا وجب على الدولة دق ناقوس الخطر ومراجعة حساباتها بشكل دقيق على مستوى تنظيم الأسرة وعلى مستوى المنظومة التربوية وعلى مستوى المسجد والعدالة فإن إصلاح هذه الرباعية بشكل سليم وفقا لتعاليم الدين الإسلامي سيحد بشكل كبير من هذه الآفات التي صارت تنخر جسد المجتمع وتفتح المجال لانتشار واسع لهذه الآفات التي أصبحت عرفا متداولا تتوارثه الأجيال.
أبو مازن الجزائري
لقد انتشر الفساد والرشوة والمحسوبية والمحاباة بشكل رهيب حتى أصبح أمرا واقعا ومعروفا يتعامل به العام والخاص وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أمرين لا ثالث لهما ، الانحراف الأخلاقي الذي أصيب به المجتمع فحاذ عن طريق الاستقامة وانحرف عن العرف السليم والفطرة النقية فصار يبيح لنفسه التعامل بمثل هذه الآفات هذا من جهة ومن جهة أخرى غياب الرادع من طرف أولي الأمر ، فحين تكون العقوبة خفيفة في مثل هذه الحالات فهي لا تؤدي دور الترهيب الكافي الذي يحول دون الوقوع فيها مرة أخرى ، ولهذا وجب على الدولة دق ناقوس الخطر ومراجعة حساباتها بشكل دقيق على مستوى تنظيم الأسرة وعلى مستوى المنظومة التربوية وعلى مستوى المسجد والعدالة فإن إصلاح هذه الرباعية بشكل سليم وفقا لتعاليم الدين الإسلامي سيحد بشكل كبير من هذه الآفات التي صارت تنخر جسد المجتمع وتفتح المجال لانتشار واسع لهذه الآفات التي أصبحت عرفا متداولا تتوارثه الأجيال.
أبو مازن الجزائري