ــ جادك الغيث ! ــ
ما يزال الأمس بذرا بين أعطافيَ يرقب
يا سحابا كان جدّي يجتنيه حين يرغب
مُنعت سقياك عن|ا .. فمتى يا غيث نشرب
ومتى تبتلّ أرض .. نخلها يا غيث متعب
آه ما أبأس أرضا بين بغداد ومغرب!
* * *
جادك الغيث فهذا المحل نذر بالهلاك
يا زمان الوصل حين الشّهب هامت برُباك !
وأمدّت حبل وصل حينما الكلّ جفاك
آه يا أرضا تجلّى فيها ربّ والملاك
لِمَ عمّ المحل فيك والمساء قد نعاك؟!
* * *
وصلك قد كان حلما يرتجيه كلّ عاشق
أسكرت ريّاك قِدما كلّ كلّ ألباب الخلائق
ما لذاك الحسن أمسى يا أُخيّة غير نافق
دنّسوا طهرك ليلا ..ثمّ قالوا : أنت طالق!
* * *
يا ديارا اكتسى التّاريخ فيها ثوب عزّ
كلّ من حولك نالوا حالك المزري بهمز
ضربت حولك .. قالوا .. عنكبوت نسج عجز
وقضى التّاريخ .. قالوا .. أمره ، والحال تجزي
إنّما التّاريخ جذع طيّب الثّمر فهزّي
* * *
يا بلادا كلّ ما فيها جراحات ومهجه
جرحك المفتوح أضحى الأسمى وحجّا
أحرم القلب ولبّى ، وانتحى نجدا وفجّا
ها دمي يا معشر الأشواق في ناديك لُجّه
فارتوي منه وعودي مثل عهدك ذات بهجه
* * *
يا ربوعا تاهت الأزمان فيها والفصول
وبكى العشّاق واستبكوا حماها في ذهول
ها هنا التّذكار ريح عربت بين الطّلول
ها هنا الرّكبان ناخت بين (حومل) و (الدّخول)
لملمي الأعطاف يا أرض أتى بعث الرّسول!
* * *
لملمي الأحباب والأشواق في بيت الصّباح
وانشري الحلم طليقا مثل رفّات الجناح
آذن الصّبح بأفق وبأطيار الفلاح
وفيوض الشّمس سالت مثل زخّات الرُِماح
زال ليل الأسود العنسيّ ، واُفتُضّت (سجاح)!! .
ما يزال الأمس بذرا بين أعطافيَ يرقب
يا سحابا كان جدّي يجتنيه حين يرغب
مُنعت سقياك عن|ا .. فمتى يا غيث نشرب
ومتى تبتلّ أرض .. نخلها يا غيث متعب
آه ما أبأس أرضا بين بغداد ومغرب!
* * *
جادك الغيث فهذا المحل نذر بالهلاك
يا زمان الوصل حين الشّهب هامت برُباك !
وأمدّت حبل وصل حينما الكلّ جفاك
آه يا أرضا تجلّى فيها ربّ والملاك
لِمَ عمّ المحل فيك والمساء قد نعاك؟!
* * *
وصلك قد كان حلما يرتجيه كلّ عاشق
أسكرت ريّاك قِدما كلّ كلّ ألباب الخلائق
ما لذاك الحسن أمسى يا أُخيّة غير نافق
دنّسوا طهرك ليلا ..ثمّ قالوا : أنت طالق!
* * *
يا ديارا اكتسى التّاريخ فيها ثوب عزّ
كلّ من حولك نالوا حالك المزري بهمز
ضربت حولك .. قالوا .. عنكبوت نسج عجز
وقضى التّاريخ .. قالوا .. أمره ، والحال تجزي
إنّما التّاريخ جذع طيّب الثّمر فهزّي
* * *
يا بلادا كلّ ما فيها جراحات ومهجه
جرحك المفتوح أضحى الأسمى وحجّا
أحرم القلب ولبّى ، وانتحى نجدا وفجّا
ها دمي يا معشر الأشواق في ناديك لُجّه
فارتوي منه وعودي مثل عهدك ذات بهجه
* * *
يا ربوعا تاهت الأزمان فيها والفصول
وبكى العشّاق واستبكوا حماها في ذهول
ها هنا التّذكار ريح عربت بين الطّلول
ها هنا الرّكبان ناخت بين (حومل) و (الدّخول)
لملمي الأعطاف يا أرض أتى بعث الرّسول!
* * *
لملمي الأحباب والأشواق في بيت الصّباح
وانشري الحلم طليقا مثل رفّات الجناح
آذن الصّبح بأفق وبأطيار الفلاح
وفيوض الشّمس سالت مثل زخّات الرُِماح
زال ليل الأسود العنسيّ ، واُفتُضّت (سجاح)!! .