ـ طارقة الليل
ما أعجب الشوق بل ما أعجب القدرَ**أمن رماد حريقي أوقدا شررا
غاض الهوى بسديم الأمس ،كيف تُرى **قد أشعلاه نجوما تملأ السّحر
ولملما حرقي التي قد رثّ بارقها **فأشرقت حرقي في مطتعي قمرا
أهكذا القلب مثل الشّهب ديدنه **يخبو ليشرق مثل الصّبح مزدهرا؟!
أهكذا القلب بدع في تقلّبه **نارا تراه..وأخرى كالسّراب يُرى؟!
طورا تمور به الأشواق لاعجة **حتّى إخالني ذوبا فيه قد صُهر !!
وينطفي الشّوق طورا في منازله **فيصبح الحسن في أكنافه أثرا !!
يا من وقفت بباب القلب حالمة **حيّيت بين ديار أقفرت وقرى
لا تفزعي إن وجدت الليل سابغة **ظلماؤه فنجومي تمسح الكدر
وخفّفي الوطء كي تصغي إلى حرقي **بين الرّماد ثوت كالحلم مستعره
هي الأنين بلبلي مذ ثوى غسق **بيني وبين صباح في الدّجى عثر !
قضّيت كلّ ليالي النّأي منفردا **قلّبت كلّ جمار الشّوق منتظرا
ها قد وفدت ولي في مهجتي رَمَق **لو تنفخين عسى أن نبعث العُمُر !
يا من وقفت بباب الليل مطرقة **الليل مجدب والأشواق منهمره
طوردت مثلك والأشواق تصحبني **حتّى أقمت بهذا الليل منكسرا !
بات النّوى حاديا في التّيه يصحبني **ريحا تمزّق صدر النّخل والصّحَر
لمّا نُثرنا كعقد كان منتظما **سلكت ذكرى هوانا في الفؤاد عُرا
كنّا وكان المدى في أمسنا نُزُلا **جئناه في محل ..أمسى بنا خضرا !
مزنا وفدنا وكان الرّبع في عطش **فاهتزّ وانطلقت أطياره زُمرا
أهدى لنا الأمس إذ جئناه بسمته الـزّهراء فانفجرت أشواقنا نهرا
لكم سقينا ربوع الأمس..يا أسفا **جفّ الزّمان الّذي كنّا به مطرا
ها قد تغضّن وجه الدّهر من سفر **ما زال دهر الهوى يستعذب السّفر
أنغرس الحلم نخلا في مطالعنا **فيُنبت الرّبع نخل الحلم منقعرا؟!
ونوقد الشوق نجما في معارجنا **فتعصف الرّيح بالنّجم الّذي ظهر؟!
وتعرج الآه من أشواقنا فإذا **سهم تريشه كفّ الصّدّ قد غدر !!
في شهقة الآه،لو تدرين بارقة **تشقّ وجه ظلام حولنا سَدَرَ
فأطلقي في ظلام الحيّ شهقتك **كي يعرف الحيّ أنّ الحبّ ما اندثر
كي يوقن الأهل أنّ العشق موثقنا **إنّا نثرناه زهرا في المدى عطرا
إنّا رضيناه حلما كالمخاض فلا.. **لا تجهضوا الحلم يا أحبابنا نُكُرا !
عدنا إلى الحيّ في أعطافنا وله **كي يعرف الأها حبّا ها هنا بُذر
فأخصب الرّبع دهرا ها هنا شُهُد **نخل ورسم وأمس يحفظ الخََبرَ
بيت من المجد أعرسنا به زمنا **كم ذا تهلّل فيه الصّبح منبهرا
يا أهل حيّ الهوى هاؤم مواجدنا **مثل العناقيد لذّت فاجتنوا التّمر
إنّا اعتصرنا شراب الشّوق من وله **في أكؤس الرّوح عتّقنا الهوى سَكَرا
هاتوا شفاه قلوب وارشفوا شغفا **ذكراه ما فتئت ترتادنا حذره !
إنّا بأفق الهوى أمران قد عُقدت **عراهما..إنّنا شوقان..إنّا ذرا!
قلبان نحن كشرقين استوت بهما **شمس تعانق هذا البيد والحَضَر
أهلا بمن نزل القلبين من عرب **قد ارتضوا الضّنك في بيدائهم قَدَرَا !!
ما أعجب الشوق بل ما أعجب القدرَ**أمن رماد حريقي أوقدا شررا
غاض الهوى بسديم الأمس ،كيف تُرى **قد أشعلاه نجوما تملأ السّحر
ولملما حرقي التي قد رثّ بارقها **فأشرقت حرقي في مطتعي قمرا
أهكذا القلب مثل الشّهب ديدنه **يخبو ليشرق مثل الصّبح مزدهرا؟!
أهكذا القلب بدع في تقلّبه **نارا تراه..وأخرى كالسّراب يُرى؟!
طورا تمور به الأشواق لاعجة **حتّى إخالني ذوبا فيه قد صُهر !!
وينطفي الشّوق طورا في منازله **فيصبح الحسن في أكنافه أثرا !!
يا من وقفت بباب القلب حالمة **حيّيت بين ديار أقفرت وقرى
لا تفزعي إن وجدت الليل سابغة **ظلماؤه فنجومي تمسح الكدر
وخفّفي الوطء كي تصغي إلى حرقي **بين الرّماد ثوت كالحلم مستعره
هي الأنين بلبلي مذ ثوى غسق **بيني وبين صباح في الدّجى عثر !
قضّيت كلّ ليالي النّأي منفردا **قلّبت كلّ جمار الشّوق منتظرا
ها قد وفدت ولي في مهجتي رَمَق **لو تنفخين عسى أن نبعث العُمُر !
يا من وقفت بباب الليل مطرقة **الليل مجدب والأشواق منهمره
طوردت مثلك والأشواق تصحبني **حتّى أقمت بهذا الليل منكسرا !
بات النّوى حاديا في التّيه يصحبني **ريحا تمزّق صدر النّخل والصّحَر
لمّا نُثرنا كعقد كان منتظما **سلكت ذكرى هوانا في الفؤاد عُرا
كنّا وكان المدى في أمسنا نُزُلا **جئناه في محل ..أمسى بنا خضرا !
مزنا وفدنا وكان الرّبع في عطش **فاهتزّ وانطلقت أطياره زُمرا
أهدى لنا الأمس إذ جئناه بسمته الـزّهراء فانفجرت أشواقنا نهرا
لكم سقينا ربوع الأمس..يا أسفا **جفّ الزّمان الّذي كنّا به مطرا
ها قد تغضّن وجه الدّهر من سفر **ما زال دهر الهوى يستعذب السّفر
أنغرس الحلم نخلا في مطالعنا **فيُنبت الرّبع نخل الحلم منقعرا؟!
ونوقد الشوق نجما في معارجنا **فتعصف الرّيح بالنّجم الّذي ظهر؟!
وتعرج الآه من أشواقنا فإذا **سهم تريشه كفّ الصّدّ قد غدر !!
في شهقة الآه،لو تدرين بارقة **تشقّ وجه ظلام حولنا سَدَرَ
فأطلقي في ظلام الحيّ شهقتك **كي يعرف الحيّ أنّ الحبّ ما اندثر
كي يوقن الأهل أنّ العشق موثقنا **إنّا نثرناه زهرا في المدى عطرا
إنّا رضيناه حلما كالمخاض فلا.. **لا تجهضوا الحلم يا أحبابنا نُكُرا !
عدنا إلى الحيّ في أعطافنا وله **كي يعرف الأها حبّا ها هنا بُذر
فأخصب الرّبع دهرا ها هنا شُهُد **نخل ورسم وأمس يحفظ الخََبرَ
بيت من المجد أعرسنا به زمنا **كم ذا تهلّل فيه الصّبح منبهرا
يا أهل حيّ الهوى هاؤم مواجدنا **مثل العناقيد لذّت فاجتنوا التّمر
إنّا اعتصرنا شراب الشّوق من وله **في أكؤس الرّوح عتّقنا الهوى سَكَرا
هاتوا شفاه قلوب وارشفوا شغفا **ذكراه ما فتئت ترتادنا حذره !
إنّا بأفق الهوى أمران قد عُقدت **عراهما..إنّنا شوقان..إنّا ذرا!
قلبان نحن كشرقين استوت بهما **شمس تعانق هذا البيد والحَضَر
أهلا بمن نزل القلبين من عرب **قد ارتضوا الضّنك في بيدائهم قَدَرَا !!