أقصوصة
بقده الطويل ..بنظراته الحادة وبمئزره المحكم الإغلاق .هكذا نظامه المعتاد هيئته ووقاره..يقف في أول الصف دائما ويشير إلى صفه بالقدوم ..ويدخل تلاميذه القسم في حركة عشوائية وفوصى...
رن ..رن يا جرس ..كلمات ضلت تكبر معه وأصبحت تدق بشدة وسط رأسه كمنبه كبير بداية كل موسم دراسي جديد حتى نهايته..منضبط ..غزير المعرفة تلبسه هيبة، أخذت تتناقص وتروح ..ليس هو السبب فيها ..بل الوضع الحالي ..وكل عام يتمنى في صمت حلاوة العام الذي مضى .
وقف هذا الصباح أمام مكتبه لصغير وأشار لطلابه بالجلوس، البعض امتثل والبعض ظل غارقا في عبثه..انتظر طويلا وصرخ في الأخير :
سكـــــــــوت..سكــــــــــــــــوت.
ظل فترة ينشد الصمت ..وحين أحس إمكانية البدء رفع قلمه وكتب على السبورة تاريخ اليوم .
من الخلف ينطلق صوت هاتف خلوي ..همهمات جديدة .يستدير حنقا ويتقدم خطوتين ليوقفه طرقا خفيفا على الباب .
ادخل ..تفضل
لكن الطرق يتواصل ..ربما عمدا
تفضل ..ادخل .
يتقدم من الباب يفتحه
من؟..من ؟.
تفاجئه ..ممشوقة حسناء الوجه عطرها يفوح وملابسها تشف الكثير .
يتعالى صفير من آخر الصف ومن أوله.يحس ثيابه تضيق وتضيق ولا مزيد من شحنات التعصب فهذه المرة قد يتلرك ثيابه في المكان ويمضي .
نعم آنستي ؟.
تفضل هذه ورقة الدخول .
وسبب التأخر ؟.
زحمة الرور .
تستمر فوضى المكان ..وينسحب الى نقطة بدايته :
سكـــــــــــــوت ..سكــــــــــــوت .
يأخذ نفسا عميقا ..يتعرق ..حرارة شباط قوية تلفح جسده وزادته حرارة الفصل ..يرفع القلم وعند أول السطر يكتب :
الوقت هو الحياة .
ومرة أخرى طرقا خفيفا ..وتلميذ أخر يريد الإنصراف وحركة مرور جديدة ويدق الجرس رن ..رن.
بقده الطويل ..بنظراته الحادة وبمئزره المحكم الإغلاق .هكذا نظامه المعتاد هيئته ووقاره..يقف في أول الصف دائما ويشير إلى صفه بالقدوم ..ويدخل تلاميذه القسم في حركة عشوائية وفوصى...
رن ..رن يا جرس ..كلمات ضلت تكبر معه وأصبحت تدق بشدة وسط رأسه كمنبه كبير بداية كل موسم دراسي جديد حتى نهايته..منضبط ..غزير المعرفة تلبسه هيبة، أخذت تتناقص وتروح ..ليس هو السبب فيها ..بل الوضع الحالي ..وكل عام يتمنى في صمت حلاوة العام الذي مضى .
وقف هذا الصباح أمام مكتبه لصغير وأشار لطلابه بالجلوس، البعض امتثل والبعض ظل غارقا في عبثه..انتظر طويلا وصرخ في الأخير :
سكـــــــــوت..سكــــــــــــــــوت.
ظل فترة ينشد الصمت ..وحين أحس إمكانية البدء رفع قلمه وكتب على السبورة تاريخ اليوم .
من الخلف ينطلق صوت هاتف خلوي ..همهمات جديدة .يستدير حنقا ويتقدم خطوتين ليوقفه طرقا خفيفا على الباب .
ادخل ..تفضل
لكن الطرق يتواصل ..ربما عمدا
تفضل ..ادخل .
يتقدم من الباب يفتحه
من؟..من ؟.
تفاجئه ..ممشوقة حسناء الوجه عطرها يفوح وملابسها تشف الكثير .
يتعالى صفير من آخر الصف ومن أوله.يحس ثيابه تضيق وتضيق ولا مزيد من شحنات التعصب فهذه المرة قد يتلرك ثيابه في المكان ويمضي .
نعم آنستي ؟.
تفضل هذه ورقة الدخول .
وسبب التأخر ؟.
زحمة الرور .
تستمر فوضى المكان ..وينسحب الى نقطة بدايته :
سكـــــــــــــوت ..سكــــــــــــوت .
يأخذ نفسا عميقا ..يتعرق ..حرارة شباط قوية تلفح جسده وزادته حرارة الفصل ..يرفع القلم وعند أول السطر يكتب :
الوقت هو الحياة .
ومرة أخرى طرقا خفيفا ..وتلميذ أخر يريد الإنصراف وحركة مرور جديدة ويدق الجرس رن ..رن.
فاطمة قيدوش