ـ
إن يسألوك فقــــــــــولــــي :ها هنا سجد *** وشقّ ظلمته الهوجاء وابــــــــتــــــعد
وقبّل الأفق .. آه يا لها قبــــــــــــــــــــلا *** تناثرت أنجمـــا في أفــــقــــه ونـــدى
تشرّب النّور رشفا من كؤوس غــــــــــــد *** ويمّم الوجه شطر الشمس متّـــــئــــدا
وأوغل السّيـــــــــــر دأبا في فساح دنــــا *** ما بين ليل وفجر غـــاب مــنـــفـــردا
كالطيف مرّ ، كهمس الرّوح منفـــــــلتــــا *** من روعة الليل الّذي غشّاه واضطهد
* * *
إن يسألوك فقــــولي : ضـــــــجّ من بـشر *** قد صلّبوا الروح واستحيوا لهم جسـدا
تعكّـر الدّهــــر من أرجـــــاسهم فــــتـــرى *** كلاّ بحمــــــــــــأته قد غصّ أو همـد
قد راح ينشد خـــــــلف الأفـــــق متّـــــسعا *** ما انفكّ يرقى ويرقى في السّما صُعُدا
ما انفكّ فيــــه جنــــــــاح الحلم مصطفقـــا *** يزاحم السّحب غشّـــت دربـــه لبــــدا
هذا أوان انعتـــــاق العمـــر يـــــا زمـــنـا *** فلنعتــــــق الأزل المأســـــور والأبـد
* * *
إن يـسألـــــــــوك فقولي : سائلوا حلمـــا *** مـــازال رجـعه في ثغـــر المساء حُدا
قــد ظـــلّ يعزفــه دهــرا علـــى شـــفــة *** لكنّمـــا العزف أودى بينـــكم كــمــــدا
فهــا هنـــا وتر الإنشـــاد محتـــضــــــــــر *** وحـــوله آخـــر الألحـان ضاع سدى
ونخلة من ندامـــى الأمس رنّــــــحهــــــــا *** ذكر فبــــــــاتت تناجي الأمس منفردة
مــا أضيع النّخــــل إذ يذوي الحفيـــف بـه *** وأضيــــع الحــــــلم يغدو آهة وصدى
* * *
إن يسألـــــوك فقولي : الأفق منــزلـــــــه *** والشّمس بـــابه والأقمــار وجه مــدى
والسّحــــــب أرضه فيـــــهــا ابتنى وطنــا *** نشيــــده الريـــح يسبــي السّمع والكبد
خصـــب هنــــاك على الغيمـــات يــزرعه *** مـــدّوا إلــــيه قلــــوباتجتنـــي ويـــدا
للبذل عـــــاش وللحــــبّ الشّفيـــف ، وقد *** أضـــاع حبّـــه فــــي أطلالــكم بــددا
لم يبــــق إلاّ بـــراق الحـــلم يركــــــــــبه *** إنّ العــــروج لعشّــــاق الحيـاة هدى[/justify]
ـ منازل العروج ــ
إن يسألوك فقــــــــــولــــي :ها هنا سجد *** وشقّ ظلمته الهوجاء وابــــــــتــــــعد
وقبّل الأفق .. آه يا لها قبــــــــــــــــــــلا *** تناثرت أنجمـــا في أفــــقــــه ونـــدى
تشرّب النّور رشفا من كؤوس غــــــــــــد *** ويمّم الوجه شطر الشمس متّـــــئــــدا
وأوغل السّيـــــــــــر دأبا في فساح دنــــا *** ما بين ليل وفجر غـــاب مــنـــفـــردا
كالطيف مرّ ، كهمس الرّوح منفـــــــلتــــا *** من روعة الليل الّذي غشّاه واضطهد
* * *
إن يسألوك فقــــولي : ضـــــــجّ من بـشر *** قد صلّبوا الروح واستحيوا لهم جسـدا
تعكّـر الدّهــــر من أرجـــــاسهم فــــتـــرى *** كلاّ بحمــــــــــــأته قد غصّ أو همـد
قد راح ينشد خـــــــلف الأفـــــق متّـــــسعا *** ما انفكّ يرقى ويرقى في السّما صُعُدا
ما انفكّ فيــــه جنــــــــاح الحلم مصطفقـــا *** يزاحم السّحب غشّـــت دربـــه لبــــدا
هذا أوان انعتـــــاق العمـــر يـــــا زمـــنـا *** فلنعتــــــق الأزل المأســـــور والأبـد
* * *
إن يـسألـــــــــوك فقولي : سائلوا حلمـــا *** مـــازال رجـعه في ثغـــر المساء حُدا
قــد ظـــلّ يعزفــه دهــرا علـــى شـــفــة *** لكنّمـــا العزف أودى بينـــكم كــمــــدا
فهــا هنـــا وتر الإنشـــاد محتـــضــــــــــر *** وحـــوله آخـــر الألحـان ضاع سدى
ونخلة من ندامـــى الأمس رنّــــــحهــــــــا *** ذكر فبــــــــاتت تناجي الأمس منفردة
مــا أضيع النّخــــل إذ يذوي الحفيـــف بـه *** وأضيــــع الحــــــلم يغدو آهة وصدى
* * *
إن يسألـــــوك فقولي : الأفق منــزلـــــــه *** والشّمس بـــابه والأقمــار وجه مــدى
والسّحــــــب أرضه فيـــــهــا ابتنى وطنــا *** نشيــــده الريـــح يسبــي السّمع والكبد
خصـــب هنــــاك على الغيمـــات يــزرعه *** مـــدّوا إلــــيه قلــــوباتجتنـــي ويـــدا
للبذل عـــــاش وللحــــبّ الشّفيـــف ، وقد *** أضـــاع حبّـــه فــــي أطلالــكم بــددا
لم يبــــق إلاّ بـــراق الحـــلم يركــــــــــبه *** إنّ العــــروج لعشّــــاق الحيـاة هدى[/justify]