إسقاط العصمة وتقديس الأشخاص
إن من أعظم مصائب المسلمين اليوم مصيبة تقديس المشايخ وأولياء الأمور واعتبار رأيهم منزها من الخطأ لا يجوز مناقشته وكأن رأيهم قرآنا وليس رأي أشخاص يحتمل الصواب والخطأ، وهذا مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والسلف الصالح من بعده، فقد رأينا من خلال السيرة النبوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤيد بالوحي ويخالفه الصحابة الرأي عندما رأى في معركة أحد رأيه بأن يتحصن المسلمون في المدينة لكن أصحابه كان رأيهم الخروج لملاقاة العدو خارج أسوار المدينة فنزل عند رأيهم، ونرى الخليفة عمر رضي الله عنه يريد تحديد المهور فتقف له امرأة بالحجة من كتاب الله فيرد بقولته المشهورة أصابت امرأة وأخطأ عمر، وكثير من المشاهد والمواقف التي لا تحجر على أراء الناس وأفكارهم وحججهم ما لم تخالف القرآن والسنة النبوية المطهرة.
ودائما نكرر: أنه قد جاء في الأثر أنه كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر (أي رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وقال تعالى في كتابه الكريم (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)) وكلمة تقف من القفى وهي نهاية الرقبة من الخلف أي لا تتبع أحدا بغير علم ولا هدى ولا كتاب فلك السمع والبصر والفؤاد وهي وسائل الدراسة والتحليل والمناقشة، وعندما تتبع بغير علم وتأكد ودراية فأنت لا تعلم النهاية ونقطة الوصول.
ونقول دائما أن المسلمين مخالفين لمنهج اليهود والنصارى الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، بل نحن نتبع الرأي الذي يستند إلى القرآن والسنة ونخالف وندحض بالحجة والدليل الرأي المخالف لهما، وهذا هو مبدأ الدعوة إلى الحرية الفكرية في حدود الدين الإسلامي السمح من غير خروج عن مبادئ الشريعة الإسلامية ولا مخالفة لكتاب الله وسنة نبيه.
وحين يبرز إلى الوجود الجيل الذي يطلب العلم وينهل من مناهله ويؤمن بالحرية الفكرية وفق ضوابط الشريعة حينها تتكسر قيود التقديس والعبودية والدكتاتورية مهما كان نوعها حتى الدكتاتورية الدينية التي تحجر على عقول الناس وتطلب الاتباع دون مناقشة ودون تفكير ودراسة ودراية، جيل الحجة والدليل من كتاب الله وسنة رسوله والعلم والمنطق السليم وليس قال فلان وعلان.
وحتى لا يؤول مقالنا تأويلا خاطئا نقول إننا لسنا من دعاة التغيير بالفوضى والتخريب والتناحر بل نحن دعاة إلى تغيير الأفكار والدهنيات والسلوكيات، فحتى هذه الفوضى في التغيير نتيجة من نتائج تقديس الأشخاص وآرائهم دون حجة بالغة من كتاب الله وسنة رسوله فانقسم المسلمون طوائف متناحرة كل طائفة ترفع لواء شخص من الأشخاص يفتي لها برأيه في إبادة من يخالفه الرأي.
الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا صورة طبق الأصل في أجسامنا وعقولنا وأفكارنا فلماذا ندعو الناس أن يصبحوا صورة طبق الأصل لشخص أو اتجاه معين، نعم نحن مع تعدد الأفكار والآراء ما لم تخالف كتاب الله وسنة رسوله، لأننا نعلم علم اليقين أن نقطة وصول واحدة لها أكثر من مسلك صحيح كما لها أكثر من مسلك خاطئ.
ل.عزوز
إن من أعظم مصائب المسلمين اليوم مصيبة تقديس المشايخ وأولياء الأمور واعتبار رأيهم منزها من الخطأ لا يجوز مناقشته وكأن رأيهم قرآنا وليس رأي أشخاص يحتمل الصواب والخطأ، وهذا مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والسلف الصالح من بعده، فقد رأينا من خلال السيرة النبوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤيد بالوحي ويخالفه الصحابة الرأي عندما رأى في معركة أحد رأيه بأن يتحصن المسلمون في المدينة لكن أصحابه كان رأيهم الخروج لملاقاة العدو خارج أسوار المدينة فنزل عند رأيهم، ونرى الخليفة عمر رضي الله عنه يريد تحديد المهور فتقف له امرأة بالحجة من كتاب الله فيرد بقولته المشهورة أصابت امرأة وأخطأ عمر، وكثير من المشاهد والمواقف التي لا تحجر على أراء الناس وأفكارهم وحججهم ما لم تخالف القرآن والسنة النبوية المطهرة.
ودائما نكرر: أنه قد جاء في الأثر أنه كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر (أي رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وقال تعالى في كتابه الكريم (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)) وكلمة تقف من القفى وهي نهاية الرقبة من الخلف أي لا تتبع أحدا بغير علم ولا هدى ولا كتاب فلك السمع والبصر والفؤاد وهي وسائل الدراسة والتحليل والمناقشة، وعندما تتبع بغير علم وتأكد ودراية فأنت لا تعلم النهاية ونقطة الوصول.
ونقول دائما أن المسلمين مخالفين لمنهج اليهود والنصارى الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، بل نحن نتبع الرأي الذي يستند إلى القرآن والسنة ونخالف وندحض بالحجة والدليل الرأي المخالف لهما، وهذا هو مبدأ الدعوة إلى الحرية الفكرية في حدود الدين الإسلامي السمح من غير خروج عن مبادئ الشريعة الإسلامية ولا مخالفة لكتاب الله وسنة نبيه.
وحين يبرز إلى الوجود الجيل الذي يطلب العلم وينهل من مناهله ويؤمن بالحرية الفكرية وفق ضوابط الشريعة حينها تتكسر قيود التقديس والعبودية والدكتاتورية مهما كان نوعها حتى الدكتاتورية الدينية التي تحجر على عقول الناس وتطلب الاتباع دون مناقشة ودون تفكير ودراسة ودراية، جيل الحجة والدليل من كتاب الله وسنة رسوله والعلم والمنطق السليم وليس قال فلان وعلان.
وحتى لا يؤول مقالنا تأويلا خاطئا نقول إننا لسنا من دعاة التغيير بالفوضى والتخريب والتناحر بل نحن دعاة إلى تغيير الأفكار والدهنيات والسلوكيات، فحتى هذه الفوضى في التغيير نتيجة من نتائج تقديس الأشخاص وآرائهم دون حجة بالغة من كتاب الله وسنة رسوله فانقسم المسلمون طوائف متناحرة كل طائفة ترفع لواء شخص من الأشخاص يفتي لها برأيه في إبادة من يخالفه الرأي.
الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا صورة طبق الأصل في أجسامنا وعقولنا وأفكارنا فلماذا ندعو الناس أن يصبحوا صورة طبق الأصل لشخص أو اتجاه معين، نعم نحن مع تعدد الأفكار والآراء ما لم تخالف كتاب الله وسنة رسوله، لأننا نعلم علم اليقين أن نقطة وصول واحدة لها أكثر من مسلك صحيح كما لها أكثر من مسلك خاطئ.
ل.عزوز