المعلن والخفي في الثورات العربية
إن المتتبع لمسار الثورات العربية المزعومة يلاحظ أنه قد اختيرت لها في الوهلة الأولى عناوين براقة جذابة ناعمة رنانة متناغمة مثل الحرية والعدالة والديمقراطية والخروج من بوتقة العبودية وغيرها من الكلمات الجميلة، وراحت وسائل الإعلام المسخرة لهذا الغرض تنفث غبارها وسمومها في آذان الشباب المتعطش لجنة الخلد التي وصفوها له ونسي هذا الشباب المغلوب على أمره أن هذه الديمقراطية التي وعدوا بها الشعب العراقي لم يكن أكلها إلا شوكا وجمرا.
وبعد مرور بضع سنين على هذه الثورات انجلت حقيقتها المرة والتي هي مخطط لزرع الفتنة والفوضى وتقسيم الوطن العربي وتفتيته عن طريق تفكيك جيوش الدول العربية أين يتسنى لمن هب ودب من مخابرات صهيونية وجماعات متطرفة وقوى مصالح داخلية وإقليمية ومجموعات متعطشة للسلطة كل هذه الأطياف تتداخل فيما بينها وتعبث بوحدة وسلامة وأمن الدول التي آمن شبابها بخرافة الربيع العربي وهذا هو الهدف غير المعلن للقوى الخفية التي حركت هذا الربيع المشؤوم.
ما ينبغي علينا نحن اليوم كجزائريين أن نفوت فرصة اختراقنا بحصان طروادة جديد يدس لنا السم في العسل ويوهمنا بالحرية والعدالة فننخدع ونثق بأعدائنا التاريخيين من الدول الاستعمارية التي لا تهمها إلا مصالحها ومصالح إسرائيل فيضحكوا علينا بكلمات معسولة لنسلم لهم شرفنا وأعز ما نملك ثم نبقى مشردين مشتتين هنا وهناك نتسول على موائدهم وفضلاتهم وهم يقسمون كعكتنا وثرواتنا بينهم.
الخدر ثم الحدر واليقظة يا شباب الجزائر، نعم نريد التغيير ومحاربة الفساد المالي والأخلاقي والسياسي ونشر الأخلاق والفضيلة وبناء الدولة الجزائرية القوية العصرية وفق المنهج الإسلامي انطلاقا من مبادئ أول نوفمبر ورؤى مفجري ثورة التحرير وشهدائها الأبرار ، لكن يجب علينا أن نجد وسيلة نظيفة نقية بعيدا عن نشر الفوضى والنزاع والشقاق والتناحر والاقتال والثقة في الأعداء والجري وراء الأطماع والأوهام وهوى النفس، فإن الصبر على المصيبة خير من الوقوع في مصيبة أكبر منها كالذي يحل مشاكله الاجتماعية بشرب الخمر وهو لا يدري أنه زاد المشكل بآفة أخرى ربما تحول مسرى حياته إلى الهاوية.
اللهم اجعل بلدنا الجزائر آمنا مطمئنا سخاء رخاء وأطفئ نار الفتنة في العراق وسوريا وليبيا ومصر وفي كل شبر من شبر هذه الأمة.
أبو مازن الجزائري
إن المتتبع لمسار الثورات العربية المزعومة يلاحظ أنه قد اختيرت لها في الوهلة الأولى عناوين براقة جذابة ناعمة رنانة متناغمة مثل الحرية والعدالة والديمقراطية والخروج من بوتقة العبودية وغيرها من الكلمات الجميلة، وراحت وسائل الإعلام المسخرة لهذا الغرض تنفث غبارها وسمومها في آذان الشباب المتعطش لجنة الخلد التي وصفوها له ونسي هذا الشباب المغلوب على أمره أن هذه الديمقراطية التي وعدوا بها الشعب العراقي لم يكن أكلها إلا شوكا وجمرا.
وبعد مرور بضع سنين على هذه الثورات انجلت حقيقتها المرة والتي هي مخطط لزرع الفتنة والفوضى وتقسيم الوطن العربي وتفتيته عن طريق تفكيك جيوش الدول العربية أين يتسنى لمن هب ودب من مخابرات صهيونية وجماعات متطرفة وقوى مصالح داخلية وإقليمية ومجموعات متعطشة للسلطة كل هذه الأطياف تتداخل فيما بينها وتعبث بوحدة وسلامة وأمن الدول التي آمن شبابها بخرافة الربيع العربي وهذا هو الهدف غير المعلن للقوى الخفية التي حركت هذا الربيع المشؤوم.
ما ينبغي علينا نحن اليوم كجزائريين أن نفوت فرصة اختراقنا بحصان طروادة جديد يدس لنا السم في العسل ويوهمنا بالحرية والعدالة فننخدع ونثق بأعدائنا التاريخيين من الدول الاستعمارية التي لا تهمها إلا مصالحها ومصالح إسرائيل فيضحكوا علينا بكلمات معسولة لنسلم لهم شرفنا وأعز ما نملك ثم نبقى مشردين مشتتين هنا وهناك نتسول على موائدهم وفضلاتهم وهم يقسمون كعكتنا وثرواتنا بينهم.
الخدر ثم الحدر واليقظة يا شباب الجزائر، نعم نريد التغيير ومحاربة الفساد المالي والأخلاقي والسياسي ونشر الأخلاق والفضيلة وبناء الدولة الجزائرية القوية العصرية وفق المنهج الإسلامي انطلاقا من مبادئ أول نوفمبر ورؤى مفجري ثورة التحرير وشهدائها الأبرار ، لكن يجب علينا أن نجد وسيلة نظيفة نقية بعيدا عن نشر الفوضى والنزاع والشقاق والتناحر والاقتال والثقة في الأعداء والجري وراء الأطماع والأوهام وهوى النفس، فإن الصبر على المصيبة خير من الوقوع في مصيبة أكبر منها كالذي يحل مشاكله الاجتماعية بشرب الخمر وهو لا يدري أنه زاد المشكل بآفة أخرى ربما تحول مسرى حياته إلى الهاوية.
اللهم اجعل بلدنا الجزائر آمنا مطمئنا سخاء رخاء وأطفئ نار الفتنة في العراق وسوريا وليبيا ومصر وفي كل شبر من شبر هذه الأمة.
أبو مازن الجزائري