صفة خطيرة من صفات اليهود (إشعال الحروب)
يعرف عن اليهود أنهم جبناء ويخافون من الحرب وهذه الصفة فيهم بينها الله في القرآن الكريم ويعرفها عن اليهود العام والخاص ولكن مع جبنهم وخوفهم هذا فإن فيهم صفة خطيرة وهي أنهم يسعون لإشعال نار الحروب بين الأجناس والطوائف دون أن يشاركوا هم في القتال أو الاقتتال وذلك بالمكر والدسيسة ، فقد قال تعالى: ((63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)) ، ونركّز حديثنا على قوله تعالى: (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ).
حيث نجد سعيهم الدائم لإشعال نار الحروب ويكاد يجمع المؤرخون أن كل الحروب التي حدثت في التاريخ الحديث كان فتيل نارها اليهود، كما نستنتج أن من يسعى إلى إشعال نار الحرب يتصف بهذه الصفة الخبيثة من صفات اليهود، لأن في ديننا الإسلامي السلم قاعدة والحرب استثناء فلا ندعو إلى حرب أو قتال ولكن إذا كانت الحرب كنا رجالا صناديد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ( أيها الناس لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ).
يعني المسلم لا يشعل نار الحرب ولا يدعو إلى قتال ولا يتمنى القتال بل يتمنى الشهادة في سبيل الله لأن الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الدين والوطن والعرض والنفس والمال من أسمى صفات الذين يحبهم الله وكلها تكون دفاعا وليس إشعالا للحرب ونشرا للقتال والفتنة والتناحر لأن السلم قاعدة والحرب استثناء، ومن يتصف بصفة من صفات اليهود فقد ابتعد عن سنة ومنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وربما خرج من الإسلام رويدا رويدا.
كذلك نسمع قوله تعالى (أَطْفَأَهَا اللَّهُ)، نجد الله تعالى لا يحب الحروب والتقاتل بين الناس كما هو شائع ومشاع اليوم ويظن الكثير أن الله يحب الاقتتال والدماء والحروب، الله سبحانه وتعالى يحب الثبات على الدين والثبات والصبر والبلاء الحسن إن اضطررنا إلى قتال العدو ومحاربته، ويكره الله تعالى الفتنة والتناحر والتنازع ففي التنازع يقول تعالى (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46))
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره: نهى الله جل وعلا المؤمنين في هذه الآية الكريمة عن التنازع، مبينًا أنه سبب الفشل، وذهاب القوة، ونهى عن الفرقة أيضًا في مواضع أخر، كقوله: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}، ونحوها من الآيات، وقوله في هذه الآية: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي قوتكم.
وقال بعض العلماء: نصركم. كما تقول العرب الريح لفلان إذا كان غالبًا، ومنه قوله: إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة سكون.
لعريبي عزوز
يعرف عن اليهود أنهم جبناء ويخافون من الحرب وهذه الصفة فيهم بينها الله في القرآن الكريم ويعرفها عن اليهود العام والخاص ولكن مع جبنهم وخوفهم هذا فإن فيهم صفة خطيرة وهي أنهم يسعون لإشعال نار الحروب بين الأجناس والطوائف دون أن يشاركوا هم في القتال أو الاقتتال وذلك بالمكر والدسيسة ، فقد قال تعالى: ((63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)) ، ونركّز حديثنا على قوله تعالى: (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ).
حيث نجد سعيهم الدائم لإشعال نار الحروب ويكاد يجمع المؤرخون أن كل الحروب التي حدثت في التاريخ الحديث كان فتيل نارها اليهود، كما نستنتج أن من يسعى إلى إشعال نار الحرب يتصف بهذه الصفة الخبيثة من صفات اليهود، لأن في ديننا الإسلامي السلم قاعدة والحرب استثناء فلا ندعو إلى حرب أو قتال ولكن إذا كانت الحرب كنا رجالا صناديد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ( أيها الناس لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ).
يعني المسلم لا يشعل نار الحرب ولا يدعو إلى قتال ولا يتمنى القتال بل يتمنى الشهادة في سبيل الله لأن الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الدين والوطن والعرض والنفس والمال من أسمى صفات الذين يحبهم الله وكلها تكون دفاعا وليس إشعالا للحرب ونشرا للقتال والفتنة والتناحر لأن السلم قاعدة والحرب استثناء، ومن يتصف بصفة من صفات اليهود فقد ابتعد عن سنة ومنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وربما خرج من الإسلام رويدا رويدا.
كذلك نسمع قوله تعالى (أَطْفَأَهَا اللَّهُ)، نجد الله تعالى لا يحب الحروب والتقاتل بين الناس كما هو شائع ومشاع اليوم ويظن الكثير أن الله يحب الاقتتال والدماء والحروب، الله سبحانه وتعالى يحب الثبات على الدين والثبات والصبر والبلاء الحسن إن اضطررنا إلى قتال العدو ومحاربته، ويكره الله تعالى الفتنة والتناحر والتنازع ففي التنازع يقول تعالى (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46))
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره: نهى الله جل وعلا المؤمنين في هذه الآية الكريمة عن التنازع، مبينًا أنه سبب الفشل، وذهاب القوة، ونهى عن الفرقة أيضًا في مواضع أخر، كقوله: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}، ونحوها من الآيات، وقوله في هذه الآية: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي قوتكم.
وقال بعض العلماء: نصركم. كما تقول العرب الريح لفلان إذا كان غالبًا، ومنه قوله: إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة سكون.
لعريبي عزوز