طريقة من طرق اليهود للسيطرة على العقول التافهة
بينما كان يدور النقاش بيني وبين مجموعة من الشباب على مواقع التواصل حول بعض منشوراتي الرافضة للتناحر والتقاتل بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد من العرب والمسلمين وأن ذلك مدموم من القرآن والسنة والسلف الصالح فاجأني أحد أطراف النقاش بدليل من القرآن الكريم على جواز التقاتل بين المسلمين وكتب لي هكذا حرفيا قوله تعالى (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا **** فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي)، وحين قرأت قوله ووحي شيطانه وليس قول الله كتبت له الآية كاملة كما أوحى بها الله تعالى إلى نبيه (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)) ، وقلت له لماذا أنقصت الآية وجئت بجزء منها لا يكتمل المعنى معه، وهنا فهمت جيدا قول الله تعالى ((45) مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46)، يعني تحريف كلام الله عن مواضعه ليظهر وكأنه كلام الله ويأمر بالمنكر فتعتقد أن ذلك المنكر معروفا وهذه سياسة اليهود وأوليائهم ومن صدقهم في إظهار تخريب الأوطان والتقاتل بين المسلمين وسفك الدماء والأعراض جهادا في سبيل الله فيسارع الحمقى والمغفلين إلى الانخراط في رحى تدمير الذات وهم يتلذذون بذلك وينتظرون جنة الخلد التي وعد الله بها المجاهدين والشهداء غافلين عن مفهوم الصلح وإصلاح ذات البين وثوابها عند الله التي نص الله تعالى عليها في الآية وأن الآية المذكورة أصلا تدعو إلى الصلح صراحة وترغب فيه فالأصل أن المسلمين إخوة وإذا أفسد الشيطان مودتهم وتحولوا إلى أعداء كان على المصلحين والدعاة لزاما أن يسعوا للصلح بينهم وإرجاع الأمور إلى أصلها من الأخوة والمودة التي كانت بينهم فإن غلب الشيطان طائفة ورفضت الصلح حينها يكون الدعوة العامة من غالبية المسلمين وأئمتهم إلى محاربة تلك الفئة التي رفضت الصلح حتى تقبل بالصلح فإن قبلت به رجعنا إلى الصلح والتآخي والمودة والتسامح ونسيان الجراح والأحقاد.
وفي الحديث النبوي الشريف (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة، فقال أبو الدرداء: قلنا بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين).
لعريبي عزوز (أبو مازن الجزائري)
بينما كان يدور النقاش بيني وبين مجموعة من الشباب على مواقع التواصل حول بعض منشوراتي الرافضة للتناحر والتقاتل بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد من العرب والمسلمين وأن ذلك مدموم من القرآن والسنة والسلف الصالح فاجأني أحد أطراف النقاش بدليل من القرآن الكريم على جواز التقاتل بين المسلمين وكتب لي هكذا حرفيا قوله تعالى (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا **** فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي)، وحين قرأت قوله ووحي شيطانه وليس قول الله كتبت له الآية كاملة كما أوحى بها الله تعالى إلى نبيه (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)) ، وقلت له لماذا أنقصت الآية وجئت بجزء منها لا يكتمل المعنى معه، وهنا فهمت جيدا قول الله تعالى ((45) مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46)، يعني تحريف كلام الله عن مواضعه ليظهر وكأنه كلام الله ويأمر بالمنكر فتعتقد أن ذلك المنكر معروفا وهذه سياسة اليهود وأوليائهم ومن صدقهم في إظهار تخريب الأوطان والتقاتل بين المسلمين وسفك الدماء والأعراض جهادا في سبيل الله فيسارع الحمقى والمغفلين إلى الانخراط في رحى تدمير الذات وهم يتلذذون بذلك وينتظرون جنة الخلد التي وعد الله بها المجاهدين والشهداء غافلين عن مفهوم الصلح وإصلاح ذات البين وثوابها عند الله التي نص الله تعالى عليها في الآية وأن الآية المذكورة أصلا تدعو إلى الصلح صراحة وترغب فيه فالأصل أن المسلمين إخوة وإذا أفسد الشيطان مودتهم وتحولوا إلى أعداء كان على المصلحين والدعاة لزاما أن يسعوا للصلح بينهم وإرجاع الأمور إلى أصلها من الأخوة والمودة التي كانت بينهم فإن غلب الشيطان طائفة ورفضت الصلح حينها يكون الدعوة العامة من غالبية المسلمين وأئمتهم إلى محاربة تلك الفئة التي رفضت الصلح حتى تقبل بالصلح فإن قبلت به رجعنا إلى الصلح والتآخي والمودة والتسامح ونسيان الجراح والأحقاد.
وفي الحديث النبوي الشريف (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة، فقال أبو الدرداء: قلنا بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين).
لعريبي عزوز (أبو مازن الجزائري)