عندما نعرف حقيقة الداء نستطيع أيجاد الدواء
كلما تتحدث مع شخص عن فساد حال الأمة، يلقي عليك محاضرة عن فساد الحكام ويضرب لك مثالا بصلاح الحكم في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز أين أصبح يطاف بالزكاة على الناس وترجع إلى بيت المال لأن الناس لا يحتاجون الزكاة.
لقد خرج عمر بن عبد العزيز في قوم أتقياء يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، فصلاح الرعية بشارة على خروج الراعي الصالح لأن أولياء الأمور لا نستوردهم بل يخرجون منا بطباعنا وأخلاقنا وأفكارنا وعاداتنا، يعني مثلا عندما تجعل الدولة السكن الاجتماعي لدوي الدخل الضعف، فيقوم الأغنياء بتزوير الوثائق والتحايل وتقديم الرشوة من أجل الحصول على السكن الاجتماعي هذا نذير شؤم على رعية سيئة فكيف يخرج منها راع جيد.
ويحضرني هنا مثال فيما معناه: أن الخليفة أبو بكر الصديق عين عمر في القضاء فلبث سنة لم يشتكي عنده أحدا فطلب من الخليفة عزله من القضاء، فقال له أبو بكر رضي الله عنه هل أثقل كاهلك القضاء، فقال عمر لا والله يا أمير المؤمنين ولكن لا حاجة لي في منصب القضاء عند أناس عرفوا الحقوق فرعوها فلا يظلم أحد أحدا.
هنا بيت القصيد لو كانت الرعية صالحة لا يظلم بعضها بعضا لما احتاجوا إلى الشرطة والجيش والدرك ليتدخل بينهم، ولو لم يكن الناس يدفعون الرشوة لكانت الحقوق توزع بينهم بالعدل والقسط لقد نهى الله الناس على أن يدلوا بالأموال للحكام فقال تعالى ((187) وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188).
فحين تمتثل الرعية لهذا النهي الإلهي يقنع المسؤولين بأجورهم التي يتقاضونها تلقاء مهامهم ولا يطمعون فيما عند الناس ويوزعون الحقوق بين الرعية بالقسط والعدل لأنه لا توجد إغراءات تمنعهم من ذلك وتزيد في طمعهم وجشعهم.
كلما تتحدث مع شخص عن فساد حال الأمة، يلقي عليك محاضرة عن فساد الحكام ويضرب لك مثالا بصلاح الحكم في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز أين أصبح يطاف بالزكاة على الناس وترجع إلى بيت المال لأن الناس لا يحتاجون الزكاة.
لقد خرج عمر بن عبد العزيز في قوم أتقياء يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، فصلاح الرعية بشارة على خروج الراعي الصالح لأن أولياء الأمور لا نستوردهم بل يخرجون منا بطباعنا وأخلاقنا وأفكارنا وعاداتنا، يعني مثلا عندما تجعل الدولة السكن الاجتماعي لدوي الدخل الضعف، فيقوم الأغنياء بتزوير الوثائق والتحايل وتقديم الرشوة من أجل الحصول على السكن الاجتماعي هذا نذير شؤم على رعية سيئة فكيف يخرج منها راع جيد.
ويحضرني هنا مثال فيما معناه: أن الخليفة أبو بكر الصديق عين عمر في القضاء فلبث سنة لم يشتكي عنده أحدا فطلب من الخليفة عزله من القضاء، فقال له أبو بكر رضي الله عنه هل أثقل كاهلك القضاء، فقال عمر لا والله يا أمير المؤمنين ولكن لا حاجة لي في منصب القضاء عند أناس عرفوا الحقوق فرعوها فلا يظلم أحد أحدا.
هنا بيت القصيد لو كانت الرعية صالحة لا يظلم بعضها بعضا لما احتاجوا إلى الشرطة والجيش والدرك ليتدخل بينهم، ولو لم يكن الناس يدفعون الرشوة لكانت الحقوق توزع بينهم بالعدل والقسط لقد نهى الله الناس على أن يدلوا بالأموال للحكام فقال تعالى ((187) وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188).
فحين تمتثل الرعية لهذا النهي الإلهي يقنع المسؤولين بأجورهم التي يتقاضونها تلقاء مهامهم ولا يطمعون فيما عند الناس ويوزعون الحقوق بين الرعية بالقسط والعدل لأنه لا توجد إغراءات تمنعهم من ذلك وتزيد في طمعهم وجشعهم.