حلم أفل ..
تعودت إخبارها بكل جديد .. لقد كبرت مع أغصانها ..أراقب أوائل الأوراق في الربيع، كما أشاركها الأحزان في الخريف عند التعري ، وأبقى معها مكابرا لأقهر عنفوان الشتاء أتشبع من جبروته لأقوم أصلب واستقبل ربيعا جديدا ..
اليوم اكتمل العرس ..هو ذات الصباح الذي أتيت فيه شجرتي لأخبرها بانقشاع الضباب وزوال السحاب ، لقد أشرقت الأنوار ..وهو نفس الصباح الذي سمعت فيه كل أنواع التوبيخ .
- سلوكك هذا سيؤدي بك إلى التهلكة ، ستعلم غدا ما معنى أن تقضي يوما كله في اللعب ، ستعرف أنك كنت تهدر عمرا! ..
أٍركن أحيانا وأنصت إلى ما يقول ، وقد أفكر في ترك ما أنا عليه ، لكن شيئا ما يدفعني لأنسى بسرعة كل اللوم وأعلو فوق كل النصائح ، وأنصاع مندفعا نحو لعبتي المفضلة من جديد ، وأنا على يقين أن الأمر لن يتوقف عند اللعبة كلعبة بل أراه نجما لاح بريقه في الأفق ..
وأعود أسألها :
- هل ترينني أصبحت اليوم ذالك الطائر الذي تغبطه كل الأغصان ، هل وصلت ؟..
- كان سيمضي العقد غدا لأحد النوادي الكبيرة إنه لاعب بارع .
- هل سيشفى ويمارس لعبته من جديد ؟
- الأمر قد انتهى بالنسبة له كلاعب ، لقد سحق عظم فخده تماما وجبره بقضيب معدني لم يكن منه بد .
جرحتني تلك الكلمات وهي تتوالى نصالا انغرست في مسمعي ،وأنا في شبه وعي حاولت إرسال يدي لأتفقد قدمي...لكن فزعي كان أكبر لما وجدت خيوطا نسجت حول جسدي كله تمنعني من الحركة ..اجتهدت في فتح عيني ليتراءى لي شخص يرتدي البياض ، فبادرني بالكلام :
- لا بأس عليك الآن ، لقد مرت بسلام اللحظات الحرجة .
أدركت يقينا أن الكلام الذي دار آنفا كان يخصني ، وأن ذالك الصوت الذي أفاقني كان السبب ، غفوت والسيارة تللتهم الطريق فرأيت أبي كما اعتاد يقول لي :
- لو تعطي الدراسة بعضا مما تخصص للعبة الكرة هذه وبهذا الشغف ليكنن لك شأن عظيم !
أتركه والفرحة تهزني لأذهب لأمي أبشرها ؛ غدا سأمضي العقد الذي طال ما حلمت به ، وداعا أيام الشقاء ،وداعا أيام المكابدة ، بل وداعا أيام الشفاء ! ..
تعودت إخبارها بكل جديد .. لقد كبرت مع أغصانها ..أراقب أوائل الأوراق في الربيع، كما أشاركها الأحزان في الخريف عند التعري ، وأبقى معها مكابرا لأقهر عنفوان الشتاء أتشبع من جبروته لأقوم أصلب واستقبل ربيعا جديدا ..
اليوم اكتمل العرس ..هو ذات الصباح الذي أتيت فيه شجرتي لأخبرها بانقشاع الضباب وزوال السحاب ، لقد أشرقت الأنوار ..وهو نفس الصباح الذي سمعت فيه كل أنواع التوبيخ .
- سلوكك هذا سيؤدي بك إلى التهلكة ، ستعلم غدا ما معنى أن تقضي يوما كله في اللعب ، ستعرف أنك كنت تهدر عمرا! ..
أٍركن أحيانا وأنصت إلى ما يقول ، وقد أفكر في ترك ما أنا عليه ، لكن شيئا ما يدفعني لأنسى بسرعة كل اللوم وأعلو فوق كل النصائح ، وأنصاع مندفعا نحو لعبتي المفضلة من جديد ، وأنا على يقين أن الأمر لن يتوقف عند اللعبة كلعبة بل أراه نجما لاح بريقه في الأفق ..
وأعود أسألها :
- هل ترينني أصبحت اليوم ذالك الطائر الذي تغبطه كل الأغصان ، هل وصلت ؟..
- كان سيمضي العقد غدا لأحد النوادي الكبيرة إنه لاعب بارع .
- هل سيشفى ويمارس لعبته من جديد ؟
- الأمر قد انتهى بالنسبة له كلاعب ، لقد سحق عظم فخده تماما وجبره بقضيب معدني لم يكن منه بد .
جرحتني تلك الكلمات وهي تتوالى نصالا انغرست في مسمعي ،وأنا في شبه وعي حاولت إرسال يدي لأتفقد قدمي...لكن فزعي كان أكبر لما وجدت خيوطا نسجت حول جسدي كله تمنعني من الحركة ..اجتهدت في فتح عيني ليتراءى لي شخص يرتدي البياض ، فبادرني بالكلام :
- لا بأس عليك الآن ، لقد مرت بسلام اللحظات الحرجة .
أدركت يقينا أن الكلام الذي دار آنفا كان يخصني ، وأن ذالك الصوت الذي أفاقني كان السبب ، غفوت والسيارة تللتهم الطريق فرأيت أبي كما اعتاد يقول لي :
- لو تعطي الدراسة بعضا مما تخصص للعبة الكرة هذه وبهذا الشغف ليكنن لك شأن عظيم !
أتركه والفرحة تهزني لأذهب لأمي أبشرها ؛ غدا سأمضي العقد الذي طال ما حلمت به ، وداعا أيام الشقاء ،وداعا أيام المكابدة ، بل وداعا أيام الشفاء ! ..