رد على بعض الافتراءات في حق كتاب الله وسيرة المصطفى
وجدنا على مواقع التواصل بعض المتدخلين يطعنون في القرآن وسيرة المصطفى في قضية نكاح السبية المتزوجة، التي فصل العلماء في ذلك ووضعوا لها ضوابط وقوانين منها عندما يسبى الزوجين معا فلا يفسخ عقد نكاحهما وعندما تسبى المرأة دون زوجها فهنا يفسخ عقد نكاحها، وطبعا هذا في عصر السبايا والرق والاستعباد أين نجد حتى في هذا العصر الإسلام يرغب في تحرير العبيد وجعل حتى من كفارات بعض الأخطاء تحرير رقبة.
ثم إن القرآن أصلا يفسر حسب موضع النزول وسبب النزول والرجوع إلى سيرة النبي الصحيحة السليمة وإن تأكد أمر أنه من عند الله ورسوله فيجب السمع والطاعة ((35) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36))، وفيما يخص نكاح السبية ففيه قوانين وضوابط وأحكام بينها الفقهاء وهي ليست شهوات وملذات بل فيها ضوابط وقوانين يمكن مراجعتها وليس مثل الجنود الاستعمارية التي تغتصب النساء بدون ضوابط ولا قوانين وهناك فرق بين النكاح والاغتصاب ففي الاغتصاب وجدنا جنود المستعمرين يغتصبون المرأة وأولادها أمام زوجها وأبيهم ثم يعذبونهم ويقتلونهم ويقتلون الأسرى فهل هذا حدث في الإسلام منذ 14 قرنا والإسلام قد تدرج تدريجا في تحرير العبيد يعني في مقاصده تحرير العبيد والرق رغم أنه جاء إلى قوم شاع فيهم الاستعباد والرق ولذلك تدرج الإسلام معهم تدريجيا مثلما تدرج في تحريم الخمر على مراحل حتى جاءت الآية التي قال فيها الله (89) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92) ، فلا تأتي أنت بآية قبلها تقول (42) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ)، لهذا يجب معرفة ترتيب نزول الآيات ومواضع نزولها وأسباب نزولها والناسخ من المنسوخ وإلمام كبير بقواعد اللغة العربية ومعاني الكلمات ومفرداتها سواء في المعنى الخاص أو المعنى المقصود به في سياق الحديث فمثلا قوله تعالى (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72) فهنا ليس معناه العميان في الدنيا يبقون عميانا في الآخرة فهذا غير منطقي وظلم والله منزه عن الظلم لكن معناه عميان البصيرة المنحرفون عن جادة الصواب وعن الحق يكونون عميانا في الآخرة ولهذا نجد الجواب من القرآن الكريم في ذلك في قوله تعالى ((45) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)) وفي قوله تعالى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) ) فهنا تبيين واضح لحياة العمى في الدنيا والآخرة معا وهي الانحراف عن منهج الله وشريعته، وهكذا وليس قراءة آية وتفسير القرآن الكريم على ضوء آية.
وجدنا على مواقع التواصل بعض المتدخلين يطعنون في القرآن وسيرة المصطفى في قضية نكاح السبية المتزوجة، التي فصل العلماء في ذلك ووضعوا لها ضوابط وقوانين منها عندما يسبى الزوجين معا فلا يفسخ عقد نكاحهما وعندما تسبى المرأة دون زوجها فهنا يفسخ عقد نكاحها، وطبعا هذا في عصر السبايا والرق والاستعباد أين نجد حتى في هذا العصر الإسلام يرغب في تحرير العبيد وجعل حتى من كفارات بعض الأخطاء تحرير رقبة.
ثم إن القرآن أصلا يفسر حسب موضع النزول وسبب النزول والرجوع إلى سيرة النبي الصحيحة السليمة وإن تأكد أمر أنه من عند الله ورسوله فيجب السمع والطاعة ((35) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36))، وفيما يخص نكاح السبية ففيه قوانين وضوابط وأحكام بينها الفقهاء وهي ليست شهوات وملذات بل فيها ضوابط وقوانين يمكن مراجعتها وليس مثل الجنود الاستعمارية التي تغتصب النساء بدون ضوابط ولا قوانين وهناك فرق بين النكاح والاغتصاب ففي الاغتصاب وجدنا جنود المستعمرين يغتصبون المرأة وأولادها أمام زوجها وأبيهم ثم يعذبونهم ويقتلونهم ويقتلون الأسرى فهل هذا حدث في الإسلام منذ 14 قرنا والإسلام قد تدرج تدريجا في تحرير العبيد يعني في مقاصده تحرير العبيد والرق رغم أنه جاء إلى قوم شاع فيهم الاستعباد والرق ولذلك تدرج الإسلام معهم تدريجيا مثلما تدرج في تحريم الخمر على مراحل حتى جاءت الآية التي قال فيها الله (89) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92) ، فلا تأتي أنت بآية قبلها تقول (42) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ)، لهذا يجب معرفة ترتيب نزول الآيات ومواضع نزولها وأسباب نزولها والناسخ من المنسوخ وإلمام كبير بقواعد اللغة العربية ومعاني الكلمات ومفرداتها سواء في المعنى الخاص أو المعنى المقصود به في سياق الحديث فمثلا قوله تعالى (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72) فهنا ليس معناه العميان في الدنيا يبقون عميانا في الآخرة فهذا غير منطقي وظلم والله منزه عن الظلم لكن معناه عميان البصيرة المنحرفون عن جادة الصواب وعن الحق يكونون عميانا في الآخرة ولهذا نجد الجواب من القرآن الكريم في ذلك في قوله تعالى ((45) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)) وفي قوله تعالى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) ) فهنا تبيين واضح لحياة العمى في الدنيا والآخرة معا وهي الانحراف عن منهج الله وشريعته، وهكذا وليس قراءة آية وتفسير القرآن الكريم على ضوء آية.