شعوب ما يسمى بالربيع العربي تئن وتحن
لقد انجلى اليوم بشكل واضح أن ما سمي بالربيع العربي ما هو إلا وهم وسراب فبعد مضي بضع سنين على الثورات المزعومة لم يتحقق ولو 0.01 % من الشعارات البراقة التي خرج من أجلها المتظاهرون ولا حظنا عودة الأمور إلى دكتاتوريات أكبر بكثير من سابقاتها فمثلا في مصر لم يحدث في عهد حسني مبارك انتهاك صارخ وتعدي على الحريات الفردية والجماعية مثلما يحدث اليوم وحتى حركة الإخوان التي كانت منبوذة من طرف نظام حسني مبارك لم ينكّل بها مثلما يحدث اليوم.
وشعوب ما يوصف بالربيع العربي اليوم تئن من وطأة التناحر والتشرذم وعودة الدكتاتورية بقوة وعنفوان أكبر وهذه الشعوب صارت تحن للأيام الخوالي والأوضاع التي ثارت عليها وهو ما يرجح نظرية المؤامرة الخارجية وأن الثورات لم تكن عفوية كما تم الترويج لها بل كانت موجهة وبشكل دقيق لتخريب الدول العربية وجعلها مسرحا للتجاذبات السياسية وميدانا للتناحر الداخلي حتى الفناء والدمار مثلما هو عليه الحال في سوريا وكذلك تحويل الإسلام السياسي وما بقي من الحركات الإسلامية المعتدلة إلى قوى إرهابية بجرها إلى العمل المسلح والصدام مع الجيش والنظام وهذه سابقة خطيرة لم تحدث قبل ثورات الربيع المشؤوم ، فاليوم ينظر إلى كل إسلامي أو ربما مسلم على أنه إرهابي وصاحب مشروع غير وطني معادي للسيادة الوطنية.
على شباب الأمة الإسلامية اليوم وبأسرع ما يمكن تفويت الفرصة على أعداء الأمة الذين يريدون زرع الفتنة بين صفوفنا وتقسيمنا إلى فئات مختلفة متناحرة متصارعة متضادة وهذا يشكل خطرا على الوحدة والتلاحم وينشئ جيلا متمتعا بقابلية كبيرة للاستعمار الخارجي ومتعطشا للحرية على الطريقة الغربية التي لا تراعي الأعراف والأخلاق والأصالة جيلا متنصلا من قيمه الإسلامية ومثله الحضارية والتاريخية.
اللهم إنا نعود بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أبو مازن الجزائري
لقد انجلى اليوم بشكل واضح أن ما سمي بالربيع العربي ما هو إلا وهم وسراب فبعد مضي بضع سنين على الثورات المزعومة لم يتحقق ولو 0.01 % من الشعارات البراقة التي خرج من أجلها المتظاهرون ولا حظنا عودة الأمور إلى دكتاتوريات أكبر بكثير من سابقاتها فمثلا في مصر لم يحدث في عهد حسني مبارك انتهاك صارخ وتعدي على الحريات الفردية والجماعية مثلما يحدث اليوم وحتى حركة الإخوان التي كانت منبوذة من طرف نظام حسني مبارك لم ينكّل بها مثلما يحدث اليوم.
وشعوب ما يوصف بالربيع العربي اليوم تئن من وطأة التناحر والتشرذم وعودة الدكتاتورية بقوة وعنفوان أكبر وهذه الشعوب صارت تحن للأيام الخوالي والأوضاع التي ثارت عليها وهو ما يرجح نظرية المؤامرة الخارجية وأن الثورات لم تكن عفوية كما تم الترويج لها بل كانت موجهة وبشكل دقيق لتخريب الدول العربية وجعلها مسرحا للتجاذبات السياسية وميدانا للتناحر الداخلي حتى الفناء والدمار مثلما هو عليه الحال في سوريا وكذلك تحويل الإسلام السياسي وما بقي من الحركات الإسلامية المعتدلة إلى قوى إرهابية بجرها إلى العمل المسلح والصدام مع الجيش والنظام وهذه سابقة خطيرة لم تحدث قبل ثورات الربيع المشؤوم ، فاليوم ينظر إلى كل إسلامي أو ربما مسلم على أنه إرهابي وصاحب مشروع غير وطني معادي للسيادة الوطنية.
على شباب الأمة الإسلامية اليوم وبأسرع ما يمكن تفويت الفرصة على أعداء الأمة الذين يريدون زرع الفتنة بين صفوفنا وتقسيمنا إلى فئات مختلفة متناحرة متصارعة متضادة وهذا يشكل خطرا على الوحدة والتلاحم وينشئ جيلا متمتعا بقابلية كبيرة للاستعمار الخارجي ومتعطشا للحرية على الطريقة الغربية التي لا تراعي الأعراف والأخلاق والأصالة جيلا متنصلا من قيمه الإسلامية ومثله الحضارية والتاريخية.
اللهم إنا نعود بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أبو مازن الجزائري